ها هو الموت هناك يرتقب اللحظة التي فيها يسفع بناصية الوطن ، ويمضي بنا نحو محارق جديدة وفراق غير وامق.
ها هو صالح يمضي بنا صوب المتاهة ،تلهو بنا أهواءه ، يعتكر المزاج في أعماقه عجزا ليس بعده سوى رجزُ من الشؤم ، ففي يقيني أنه لم يعد هناك سوى أن يرحل محملا ببقايا أوزاره التي أناخ بها كاهل الوطن وزرا من هلاك وفشل، ونصلا حادا في خاصرة شعب منهك .
صالح هذا الذي سئمناه ، ولم نقاومه بغير المداد ، رحمة بنا وبه ، وبهذا الوطن الذي أنهكته لغة السلاح والرماح ، لم يرضى بأن يترجل عن حصانه الجامح ، الذي غدا نفيرا للخراب، وصهيلا للبلاء ، غير أنه سيخرج منه مذموما مدحورا لتبقى وحدته ويبقى حاقنا لدمه ، كي لا يسفك في معارك الاستنزاف المنقسم على ذاته.
لم نعد نحتمل بقاء هذا الوباء الجامح برعونة متخلفة تخفي في ثناياها الجحيم القادم ، فما أن يلوح من على منصات الخطاب الزائف ،لنا بيديه حتى تلوح لنا بشائر الموت في أفق وطن مخنوق بدخان وجوده الأسود ، هذا الذي أمات فينا الأمل ، انتهك روعة إخاءنا الوطني ، صادر أحلامنا ، واغتال براءة أطفالنا جوعا وحرمانا وجهلا وتخلفا ، وتشريدا واحتراقا على حدود الشتات مع جيران البلاء الذي صنعوه سهم اختراق .
نحن لا نكرهك أيها الزعيم السادر في غي المعجزات الموهومة لمنجزات الصورة والشكل ، نحن نكره ظلمك ، تجبرك ، عدم قدرتك على ان تكون وطنيا بما يكفي كي تبني لنا دولة العدل والحق والقانون ، دولة الكل ، نسيجنا يتمزق ، وحدتنا تفقد قوتها لأنك استقويت علينا بك بسلاحك ، بدبابتك التي لا تستطيع ان تحمي صيادا يمنيا بائسا من سطو القراصنة على مياهنا الاقليمية المحتلة من قبل كل من هب ودب، تعلمنا أن لا نراك بعين المجرم ولكن بعين المريض لأن الظلم مرض، ولأننا 25مليونا مرضاك وضحايا مرض القوة الموهومة التي نسجتها حولك نخب الخداع وأقلام الزيف والمكيجة .
نحن لا نكرهك، فلو كرهناك لما ردد الشعب المخدوع بك بصوت واحد:" ما لنا الا علي"، كنا نتمنى أن تكون لنا لكنك كنت لك وكنا لك ،فكان الوطن ضحية ما قاله الشعب ، لكن التجارب علمته والواقع أنتج ما لا تتوقع ، فارحل أرجوك أو تقوقع فلم يعد يرعبنا صوت صاروخ أو مدفع ، فنحن شعب أبي وغدا منه سوف تسمع .
منقول
ها هو صالح يمضي بنا صوب المتاهة ،تلهو بنا أهواءه ، يعتكر المزاج في أعماقه عجزا ليس بعده سوى رجزُ من الشؤم ، ففي يقيني أنه لم يعد هناك سوى أن يرحل محملا ببقايا أوزاره التي أناخ بها كاهل الوطن وزرا من هلاك وفشل، ونصلا حادا في خاصرة شعب منهك .
صالح هذا الذي سئمناه ، ولم نقاومه بغير المداد ، رحمة بنا وبه ، وبهذا الوطن الذي أنهكته لغة السلاح والرماح ، لم يرضى بأن يترجل عن حصانه الجامح ، الذي غدا نفيرا للخراب، وصهيلا للبلاء ، غير أنه سيخرج منه مذموما مدحورا لتبقى وحدته ويبقى حاقنا لدمه ، كي لا يسفك في معارك الاستنزاف المنقسم على ذاته.
لم نعد نحتمل بقاء هذا الوباء الجامح برعونة متخلفة تخفي في ثناياها الجحيم القادم ، فما أن يلوح من على منصات الخطاب الزائف ،لنا بيديه حتى تلوح لنا بشائر الموت في أفق وطن مخنوق بدخان وجوده الأسود ، هذا الذي أمات فينا الأمل ، انتهك روعة إخاءنا الوطني ، صادر أحلامنا ، واغتال براءة أطفالنا جوعا وحرمانا وجهلا وتخلفا ، وتشريدا واحتراقا على حدود الشتات مع جيران البلاء الذي صنعوه سهم اختراق .
نحن لا نكرهك أيها الزعيم السادر في غي المعجزات الموهومة لمنجزات الصورة والشكل ، نحن نكره ظلمك ، تجبرك ، عدم قدرتك على ان تكون وطنيا بما يكفي كي تبني لنا دولة العدل والحق والقانون ، دولة الكل ، نسيجنا يتمزق ، وحدتنا تفقد قوتها لأنك استقويت علينا بك بسلاحك ، بدبابتك التي لا تستطيع ان تحمي صيادا يمنيا بائسا من سطو القراصنة على مياهنا الاقليمية المحتلة من قبل كل من هب ودب، تعلمنا أن لا نراك بعين المجرم ولكن بعين المريض لأن الظلم مرض، ولأننا 25مليونا مرضاك وضحايا مرض القوة الموهومة التي نسجتها حولك نخب الخداع وأقلام الزيف والمكيجة .
نحن لا نكرهك، فلو كرهناك لما ردد الشعب المخدوع بك بصوت واحد:" ما لنا الا علي"، كنا نتمنى أن تكون لنا لكنك كنت لك وكنا لك ،فكان الوطن ضحية ما قاله الشعب ، لكن التجارب علمته والواقع أنتج ما لا تتوقع ، فارحل أرجوك أو تقوقع فلم يعد يرعبنا صوت صاروخ أو مدفع ، فنحن شعب أبي وغدا منه سوف تسمع .
منقول